Page 95 - alamn
P. 95

‫ونشـــر موقـــع «يورونيـــوز»‪ ،‬يـــوم الثالـــث من‬        ‫وورد فـــي المقـــال أن كثيـــ ًرا مـــن الطـــاب‬      ‫واحدة فـــي حالة منعزلة‪ ،‬مثل الســـمنة‪ /‬الوزن‬
‫فبرايـــر‪ ،‬تحقي ًقـــا بعنـــوان «تواجـــه فرنســـا وباء‬  ‫الصينييـــن الذيـــن يدرســـون فـــي جامعـــات‬         ‫الزائـــد (‪ ،)Puhl and Heuer, 2010‬وفيـــروس‬
‫العنصرية المعادية لآســـيا»‪ ،‬يشير إلى هاشتاج‬              ‫أســـتراليا وبريطانيـــا وأمريـــكا يتـــرددون فـــي‬   ‫نقـــص المناعـــة البشـــرية‪ /‬الإيـــدز (‪Stangl et‬‬
‫«أنـــا لســـت فيرو ًســـا» الذي اكتســـب شـــعبية‬        ‫العـــودة إلـــى الجامعـــة‪ ،‬بســـبب مخاوفهـــم‬        ‫‪ ،)al., 2012‬أو الصحـــة النفســـية (‪Fox et‬‬
‫فـــي فرنســـا فـــي الأيـــام الأخيـــرة‪ ،‬مـــا يعكس‬     ‫مـــن اســـتمرار العنصريـــة وعدم اليقين بشـــأن‬       ‫‪ .)al., 2018‬وتكـــون الوصمـــة فـــي المرافـــق‬
‫الإحباط المتزايـــد لدى المواطنين الفرنســـيين‬            ‫اســـتمرارهم في الدراســـة‪ .‬وأبلغ الباحثون من‬          ‫الصحيـــة فاضحـــة بشـــكل يؤثـــر ســـل ًبا علـــى‬
‫الآســـيويين الذيـــن يواجهون موجـــة جديدة من‬            ‫الصيـــن والهنـــد واليابـــان وكوريـــا الجنوبية في‬   ‫الأشـــخاص الذيـــن يبحثون عـــن خدمات صحية‬
                                                          ‫عـــدد أبريـــل مـــن مجلـــة «‪»Nature Physics‬‬         ‫فـــي الوقـــت الـــذي يكونـــون فيه فـــي أضعف‬
        ‫الوصـــم والتمييز فـــي أعقـــاب الوباء‪.‬‬          ‫عـــن أمثلـــة للتمييـــز تمنعهم مـــن قبولهم في‬       ‫حالاتهـــم‪ ،‬ويتـــم توثيـــق مظاهـــر الوصـــم بد ًءا‬
‫وعرضـــت جريـــدة «لـــوس أنجلـــوس تايمـــز»‪،‬‬                                                                   ‫مـــن الحرمـــان التـــام للرعايـــة‪ ،‬وتوفيـــر الرعاية‬
‫فـــي مقالهـــا المنشـــور يـــوم الثامن عشـــر من‬                      ‫النشـــر فـــي المجـــات الدولية‪.‬‬        ‫دون المســـتوى‪ ،‬والإيذاء الجســـدي واللفظي‪،‬‬
‫إبريـــل‪ ،‬بعنوان «الناجون مـــن الفيروس التاجي‬            ‫وتضمنت صحيفة «ســـان جوزيـــف نيوز برس»‬                ‫إلـــى أكثـــر من ذلـــك في أشـــكال خفيـــة‪ ،‬مثل‬
‫يواجهون وصمة المـــرض والتمييز»‪ ،‬عد ًدا من‬                ‫مقـــا ًل يـــوم الثامـــن عشـــر من الشـــهر نفســـه‬  ‫جعـــل بعـــض المرضـــى ينتظرون لفتـــرة أطول‬
‫حـــالات الوصـــم والتمييز في لـــوس أنجلوس‪،‬‬              ‫بعنـــوان «حتى بعـــد الشـــفاء‪ ..‬يواجـــه الناجون‬     ‫أو نقـــل الرعايـــة إلى آخريـــن (‪Nyblade et al.,‬‬
‫مثـــل مقاطعـــة العمـــاء لصيدلية ثبتـــت وفاة‬           ‫مـــن الفيـــروس التاجـــي وصمـــة المـــرض»‪،‬‬
‫أحـــد العاملين بها بســـبب فيـــروس «كورونا»‪،‬‬            ‫أشـــارت فيـــه عالمة الاجتمـــاع الأمريكيـــة «بريا‬           ‫‪.)2009 and Dodor et al., 2009‬‬
‫وصـــراخ النـــاس في الشـــارع مـــن أفـــراد عائلة‬       ‫لويـــز بيـــري» إلـــى أن الأمريكييـــن الآســـيويين‬
‫يرتـــدون أقنعـــة الوجـــه بدعـــوى أنهـــم مصـــدر‬      ‫وجـــدوا أنفســـهم منعزلين بســـبب الانفجارات‬          ‫المحـــور الثانـــي‪ :‬رد الفعـــل المجتمعـــي تجـــاه‬
‫خوف وقلـــق لهم‪ ،‬وواجه رجل مســـن صعوبة‬                   ‫العنصريـــة والتمييزيـــة ضدهـــم‪ ،‬ووصـــل‬                 ‫المصابيـــن بفيـــروس «كورونـــا» ونتائجـــه‬
‫فـــي اســـتدعاء ســـيارة إســـعاف إلـــى منزلـــه‬        ‫الأمـــر إلـــى امتنـــاع بعـــض الضحايا عـــن طلب‬
‫بســـبب خوف قـــوات الحمايـــة الاجتماعية من‬              ‫المســـاعدة‪ ،‬ما دفـــع المئات من ســـكان الحي‬          ‫ق َّدمـــت منظمـــة الصحـــة العالميـــة المبـــادئ‬
                                                          ‫الصيني إلى الاحتجاج خلال مســـيرة في ســـان‬            ‫التوجيهيـــة لوقـــف ربـــط فيـــروس «كورونـــا»‬
                                     ‫ا لعد و ى ‪.‬‬          ‫فرانسيســـكو يوم ‪ 29‬فبراير‪ .‬وأكدت «بيري» أن‬            ‫بالمناطـــق التـــي نشـــأ فيهـــا‪ ،‬وبالتالـــي الحـــد‬
‫وصـــَّرح وزيـــر الصحـــة العراقـــي لصحيفـــة‬           ‫«القـــوى العاطفية‪ ،‬مثل الخـــوف وعدم اليقين‬           ‫مـــن الوصمـــة والآثـــار الســـلبية المو َّجهة إلى‬
‫«نيويـــورك تايمـــز»‪ ،‬يـــوم الرابـــع عشـــر مـــن‬      ‫وعـــدم القدرة علـــى التنبـــؤ وإدراك الخطر‪ ،‬هي‬       ‫تلـــك المناطـــق أو ســـكانها‪ ،‬فحســـب المقال‬
‫إبريل‪ ،‬بـــأن «النفور من الحجـــر الصحي والعزلة‬           ‫التـــي تحـــِّرك الموقـــف»‪ .‬وقـــال حاكـــم ولاية‬    ‫المنشـــور فـــي المجلـــة الدوليـــة العلميـــة‬
‫والتـــردد في قبـــول المرض قد يســـاعدان في‬              ‫كاليفورنيـــا في بيان له‪« :‬ســـيكون لدينا ضغط‬          ‫البريطانيـــة «‪ »Nature‬يـــوم الســـابع من أبريل‬
‫تفســـير ســـبب انخفاض عدد الحالات المؤكدة‬                ‫اجتماعي‪ ،‬وهذا سيشـــ ِّجع النـــاس على الابتعاد‬        ‫‪2020‬م‪ ،‬بعنـــوان «أوقفـــوا وصمـــة فيـــروس‬
‫فـــي العـــراق نســـبًّيا؛ إذ يخشـــى العراقيون من‬       ‫الاجتماعـــي والاعتـــراف الاجتماعـــي»‪ .‬ما دفع‬        ‫كورونـــا الآن»‪ ،‬ربـــط الرئيس الأمريكـــي دونالد‬
                                                          ‫دكتـــورة «بيري» إلى التعليـــق‪« :‬يمكن أن يكون‬         ‫ترامـــب الفيروس مـــرا ًرا بـ«الصيـــن»‪ ،‬ووصفه‬
   ‫وصمهـــم بإصابتهـــم بالفيـــروس التاجـــي»‪.‬‬                                                                  ‫النائـــب البرازيلـــي «إدواردو بولســـونارو» بأنـــه‬
‫وأضاف موقـــع «ســـي إن إن» أن العراق ليس‬                   ‫الوصـــم أي ًضا آليـــة للســـيطرة الاجتماعية»‪.‬‬      ‫«خطـــأ الصين»‪ ،‬وذكر سياســـيون في المملكة‬
‫البلد الوحيد في الشـــرق الأوســـط الذي يعاني‬                                                                    ‫المتحـــدة أن «الصيـــن تتحمـــل المســـؤولية»‪.‬‬

‫‪95‬‬
   90   91   92   93   94   95   96   97   98   99   100